أعلنت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز أنه "لقد عانى الموحدون منذ منتصف القرن التاسع عشر، من مسألة الاستثمار الخبيث للمعتقد الديني في خدمة أغراض سياسية وعدوانية توخاها أعداء وحدة الوطن والمكونات الإسلامية. ولطالما ارتبطت المحاولات الرخيصة في تشويه التراث، وتلفيق الروايات، وإغراق المفاهيم الثابتة في خليط هجين من مقولات الغلو المرفوض بعيدا عن أي مقاربة سليمة لسياقات التاريخ وعدم المزج فيها بين الأصيل والمزيف".
وفي بيان توضيحي للتنبيه من نشر الأغاليط والتلفيقات المشبوهة في ما يتعلق بمذهب الموحدين الدروز، أوضحت المشيخة أنها "تعلن عن إدانتها لكل ما يناقض الأصول التي حفظها أسلافنا، وخصوصا منذ العهد التنوخي المدون، وصولا إلى الرجالات الكبار منذ عصر النهضة الذين كانوا لأمتهم ولسنا نرى منهم من كرس فكره ونضاله للعصبية الطائفية بل للنضال الوطني والقومي الذي بذلوا فيه كل ما يستطيعون نصرة لأمتهم، ووفاء وإخلاصا لتراثهم التوحيدي النابت من الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء"، مشيرةً الى "انها تحذر من غايات معروفة الاهداف وتعلن عدم مسؤوليتها ورفضها لكل ما نشر وينشر ويقال عن مذهب الموحدين الدروز بكل الطرق ووسائل التواصل ما لم يقترن بموافقتنا الخطية المسبقة، وفقا لنص المادة الرابعة من الفصل الثاني من قانون تنظيم شؤون طائفة الموحدين الدروز التي اعطت شيخ العقل صلاحية اعطاء الاذن المسبق لكل ما يصدر من كتب ومنشورات مرئية ومسموعة ومسجلة ذات الطابع الديني العقائدي. وان مشروع اثارة النعرات والفتن الذي بدأ البعض بإثارته مجددا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها اصبح بيد القضاء المختص والاجهزة الامنية".
وأهابت مشيخة العقل "بأبناء طائفة الموحدين الدروز المحافظة على السمت الشريف الذي سار عليه الأفاضل من الموحدين عبر تاريخهم الأثيل المترسخ في قيم وحدة الأمة، ومبادئ العيش المشترك، واحترام الآخر في دوحة الوطن الواحد والمصير المشترك".